صرح القيادي بحركة حماس الدكتور أحمد يوسف بأن الشعب الفلسطيني
دائما ما يتوقع الأسوا من إسرائيل، وذلك تعليقا منه على تهديدات وزير
الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التي توعد فيها غزة في أعقاب عملية إيلات
اليوم . ووصف يوسف - في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى
غزة اليوم الخميس- تلك التهديدات بأنها "طبيعية"، لأن غزة المكان الأضعف
عسكريا ولطبيعة حكم حماس الذي تستغله إسرائيل كذريعة فى الهجمات .
وحول
جدية باراك في تنفيذ هذه التهديدات، قال يوسف "إن التهديدات الإسرائيلية
التي تسبق التنفيذ لم تعد تؤثر مع أهل غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل نفذت
بالفعل سلسلة غارات قبل عدة أيام على غزة أوقعت إصابات، دون تهديد مسبق"،
وأوضح أن عملية إيلات جاءت حسب توقعه كرد فعل على جمود عملية السلام وغلق
الأبواب.
من جانبه، رفض القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل
اتهامات باراك، محذرا من إقدام إسرائيل على شن عدوان على قطاع غزة، وأكد
أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها سترد بقوة إذا ما تم الاعتداء على
قطاع غزة، واتهم البردويل إسرائيل بتصدير أزماتها الاقتصادية الداخلية
وفشلها الأمني الذريع إلى قطاع غزة، وذلك كذريعة لتخفيف حدة الأزمة
الداخلية التي كادت تعصف بالحكومة الإسرائيلية.
واستبعد البردويل أن
يكون توقيت العملية مرتبطا بدلالات معينة أواستحقاق معين، مؤكدا في الوقت
ذاته على استراتيجية الحركة بعدم نقل الصراع إلى الدول العربية المجاورة،
وعلى حق المقاومة في ممارسة الكفاح ضد الاحتلال.
كان وزير الدفاع
الإسرائيلي توعد في أعقاب عملية إيلات - التي قامت خلالها مجموعة مسلحة
بإطلاق النار على حافلة ركاب إسرائيلية في طريقها من بئر سبع إلى إيلات،
مما أسفر عن مقتل 7 مهاجمين و6 إسرائيليين - بالرد على قطاع غزة، مؤكدا أن
إسرائيل ستعامل القطاع بمنتهي القوة والصرامة.