كشفت
تقارير إخبارية- أمس- أن العقيد الليبي معمر القذافي يستعد حاليا
لمغادرة ليبيا, في الوقت الذي لم تؤكد فيه الحكومة الليبية أو تنفي ما
ورد بهذه التقارير.
ونقلت شبكة إن بي سي الإخبارية عن مصادر استخباراتية أمريكية أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلي تونس برفقة أسرته في غضون أيام.
وفي تطور مهم, دعا رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي إلي وقف لاطلاق
النار والحوار, مستبعدا في الوقت نفسه رحيل العقيد الليبي معمر القذافي.
وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بطرابلس التي يقترب منها الثوار: يبدو أنه
حان الوقت لوقف فوري لاطلاق النار, مؤكدا أن حكومته تجري اتصالات للتوصل
إلي حل سياسي للنزاع الجاري بالبلاد منذ فبراير الماضي.
وأضاف: الآن ونظرا لبعض المعطيات وطلبات شعبنا والحكومة يمكننا القول ان الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد.
وردا علي سؤال عما اذا كان النظام اجري مفاوضات مع الثوار, تهرب المحمودي
من اعطاء رد واضح, قائلا إذا كنتم تؤيدون حلا سليما فستسمعون أخبارا سارة
في الأيام المقبلة.
وطالب المحمودي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمات المجتمع الدولي
بالتعاون مع الشعب الليبي للتوصل إلي حل سياسي مرض لكل الأطراف في هذه
المرحلة.
وفي سياق آخر, أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم مقتل شقيقه
حسن في غارة شنها حلف شمال الأطلسي الناتو علي مناطق تحت سيطرة العقيد
الليبي معمر القذافي, وذلك وفقا لما أعلنه التليفزيون الليبي الرسمي صباح
أمس.
وكشف مسئولون حكوميون ليبيون في وقت سابق أن واحدا علي الأقل من أشقاء
الناطق باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم قد لقي مصرعه في قصف شنته طائرات
مقاتلة تابعة لحلف الناتو, مشيرين إلي أن شقيقه الأصغر حسن- الذي كان من
بين المدنيين المتطوعين للقتال إلي جانب القوات الحكومية- هو الذي لقي
مصرعه في القصف.
وميدانيا, سمع في غرب العاصمة الليبية طرابلس- أمس- دوي عدة انفجارات
نفذتها طائرات الناتو, وأخري في الحي الذي يوجد فيه مقر إقامة القذافي وسط
العاصمة.
وفي الوقت نفسه, واصل الثوار تقدمهم علي مختلف الجبهات لاسيما في المناطق
الغربية, حيث أفادت تقارير بأن الثوار نجحوا في تحرير مدينة صبراتة الأثرية
من كتائب القذافي, كما أغلقوا الطريق السريع الرئيسي شمال العاصمة في
تعزيز لعزلتها وحصارها.