بدأ آلاف الليبيين فى الإسكندرية والبحيرة ومطروح، الذين عبروا عن مشاعر
الفرح والسعادة لتمكن قوات الثوار من دخول العاصمة طرابلس والسيطرة علي مقر
العقيد معمر القذافى
بباب العزيزية الاستعداد للعودة إلى وطنهم، لبدء مرحلة جديدة وصفوها
بالأصعب لإعادة بناء ما أفسده النظام الليبى السابق، ورفع علم الاستقلال
علي وطن ثار على مدى أكثر من ستة أشهر ليحصل على حريته.
وشهدت مكاتب
السفريات الليبية المنتشرة بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح كثافة
شديدة بعد حالة من شبه التوقف طوال أشهر الثورة الليبية الماضية منذ
انطلاقها فى فبراير الماضى لعودة نحو 90 ألف مواطن ليبى إلى وطنهم بعد سقوط
نظام القذافى.
وشارك فى الإقبال علي مكاتب السفريات المصريين الذين عادوا خلال أشهر الثورة وغيرهم ممن يسعون للسفر إلي ليبيا خصوصا بعد التسهيلات التى أعلنها المجلس الانتقالى وتخفيض تكاليف الإقامة إلي 120 دينارا ليبيا بدلا من ألف وخمسمائة.
يشار إلى أن عدد أبناء الجالية الليبية المقيمين بمحافظة الإسكندرية وحدها
بلغ نحو 15ألف مواطن ليبى تختلف أنشطتهم ما بين التجارة والأعمال الأخرى ،
كما شهدت المحافظة استضافة نحو خمسة آلاف أسرة ليبية على مدى الأشهر
الماضية تختلف انتماءاتهم السياسية ما بين مؤيد ومعارض لنظام القذافى
أغلبهم من سكان المدن الشرقية الليبية.
كانت العديد من الجمعيات
الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني بليبيا تنظم خلال أشهر الثورة عملية نقل
المصابين نتيجة الاشتباكات إلى عدد من المستشفيات بالإسكندرية لعلاجهم على
دفعات تضم العشرات ، لضمان توفير الخدمات الطبية، والانضمام إلى النازحين
الليبيين فى المدن المصرية.