الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011 - 18:20
وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا
كتبت ميريت إبراهيم
قال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، أن زيارته للقاهرة ليس
هدفها الأساسى إتمام صفقة الإفراج عن المواطن الأمريكى "إيلان شتايم
جاربييل" المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وأضاف "سمعت نفس الشائعات عندما
كنت فى إسرائيل، لكن صراحة لم أتدخل فى أى مناقشات بشكل مباشر فى هذا
الأمر".
وقال بانيتا فى مؤتمر صحفى اليوم بالقاهرة: "عبرنا عن قلقنا بشأن التعامل
معه وحثثنا على الإفراج عنه وتطرقنا إلى الموضوع فى المناقشات، ونحن نؤمن
أن الحكومة المصرية ستتعامل مع الموضوع بشكل عادل ".
وردا على سؤال حول رؤيته لجدول زمنى لتسليم السلطة فى مصر، قال بانيتا "ما
أتفهمه أنه سيكون هناك انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر يليها الشورى، وهذا
سيحدث فى يناير، يليها تعيين لجنة وضع الدستور، وفور وضع الدستور سيتم
انتخاب رئيس الجمهورية ولا أعرف متى سيحدث هذا، مؤكدا على أن الأمر متروك
للمصريين، لكن الإسراع فى تسليم السلطة للمدنيين سيكون أفضل للمصريين.
ومن جانبها قالت "آن باتيرسون" السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إنها لا تعتقد
أن أيا من القرارات التى اتخذت واضحة حتى الآن، وكل ما نعرفه أن هذه
العملية واجهت صعوبات من البداية."
بدروه قال وزير الدفاع الأمريكى: "من دواعى سرورى أن أكون هنا فى القاهرة
مرة أخرى، وآتى للمرة الأولى بعد أن تقلدت منصب وزير الدفاع"، موجها الشكر
إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، التى عمل معها فى باكستان حين
كانت تشغل منصب السفيرة الأمريكية هناك.
وأشار بانيتا إلى أنه التقى المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، وعقد معه جلسة مثمرة لمناقشة العديد من القضايا، كما التقى أيضا
برئيس الوزراء عصام شرف ورئيس جهاز المخابرات العامة مراد موافى، حيث ركزت
المناقشات على التعاون العسكرى، وأيضا على استمرار علاقات عسكرية قوية
وناجحة خاصة مع الأحداث الكثيرة فى المنطقة.
وأردف بانيتا قائلا "أتمنى رؤية تحول سلمى وديمقراطى فى مصر، فمن المهم
استقرار المنطقة، وأن تكون مصر قادرة على تطوير ديمقراطية قوية فى المستقبل
تحقق تطلعات المصريين، مشيرا إلى أن التغيرات الدرامية فى الشرق الأوسط
بدأت فى مصر لأنها دائما دولة حيوية فى المنطقة، مشيرا إلى أنه سيكون مؤشرا
مهما لباقى المنطقة، وذلك للسير فى الطريق السليم للنتائج التى ستحدث هنا.
وقال بنايتا "عندى ثقة فى العملية التى يقوم بها المجلس العسكرى، حيث أقدر
دوره فى مساعدة المصريين على التحول لمستقبل سياسى جديد، والعمل على إجراء
انتخابات نزيهة"، وتابع قائلا "إنى مقتنع بأن المصريين سينجحون فى التحول
الديمقراطى، والولايات المتحدة ستساعد مصر فى هذا التحول.
وأكد بانيتا على استمرار العلاقات العسكرية واستمرار المساعدات لمواجهة
المخاطر المشتركة، هذا بالإضافة إلى الاستمرار فى العمل على مكافحة
الإرهاب، والتهديدات المتزايدة فى سيناء.
وأشار بانيتا إلى أن تحقيق الاستقرار يتطلب حكومة تستجيب للشعب المصرى الذى
أحترمه وأحترم شجاعته والتزامه لإحداث التغيير المهم الذى نراه وإقامة
ديمقراطية جديدة، مؤكدا على أن مصر لن تكون حيوية فى المنطقة فقط لكن مفتاح
لمزيد من الديمقراطيات فى المنطقة وردا على سؤال حول الوضع الأمنى فى
سيناء، عبر بانيتا عن قلقه بشأن الوضع الأمنى فى سيناء، وقال إن "هناك قلقا
مستمرا بشأن احتمال هجمات فى المنطقة وبالفعل رأينا انفجارات أنابيب
الغاز، وهجمات أخرى، وهى من الأمور التى دعيت لها طنطاوى وغيره للتعامل
معها، من خلال محاول تقديم تأمين أفضل فى سيناء وجميعهم تعهدوا بعمل الممكن
للتأكد من هذا.
وحول ما إذا كانت مصر قد تقدمت بطلب رسمى لإسرائيل لتغيير الإجراءات على
الحدود، فى إطار اتفاقية السلام، قال بانيتا "كان واضحا فى الحديث مع
المصريين أنهم ملتزمون بالاتفاقية وفى نفس الوقت وعى بأن هنا التزام
بالحفاظ على الأمن فى سيناء".
وأكد وزير الدفاع الأمريكى على أن العلاقات العسكرية مع مصر قوية، وقال
"سنواصل هذا وإذا كان هناك حاجة لدعم أكثر فى هذا المجال سنقدم"، لكنه نفى
علمه بأى طلب مصر لتغيير الاتفاقية.
وحول رؤيته لحالة الطوارئ فى مصر، قال بانيتا "من المهم رفع حالة الطوارئ،
والاستجابة التى تلقيتها أنه سيحدث فى أقرب فرصة ممكنة، وقلت إنه سيكون من
المهم رفعها إذا أريد إجراء انتخابات حرة ونزيهة وقد اتفقوا معنا على هذا".
وتحدث وزير الدفاع الأمريكى عن الأوضاع فى سوريا، وقال "لست على علم بما
يحدث على المستوى الدبلوماسى، لكن نؤكد موقف الولايات المتحدة بأن النظام
السورى فقد شرعيته باستمراره فى قتل شعبه، وعلى الأسد أن يتنحى ويلتزم
بالإصلاحات التى تستجيب".
وأضاف بانيتا "أمريكا كثيرا ما عبرت عن ضرورة إنهاء العنف، واحترام الحقوق
الدولية حرية التعبير والتجمع، ولابد من إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية
تقابل احتياجات الشعوب".
وحول الأوضاع فى ليبيا، قال "سنواصل البحث عن القذافى ولا نعرف أين هو ومازالت هناك علامات استفهام عن الوضع".
وبالنسبة للوضع فى العراق وأفغانستان، قال بانيتا "نحن فى عملية سحب القوات
من العراق والتى تنتهى بنهاية العام الحالى، هناك مناقشات مع العراقيين
بشأن احتياجاتهم فى المستقبل وما إذا كان هناك دور تلعبه أمريكا لمساعدتهم
فى هذا"، أما فى أفغانستان فنحن فى عملية سحب القوات، 10 آلاف بنهاية
العام، فى نقاش أيضا مع الأفغان بشأن الالتزام طويل المدى بشأن المساعدة
التى يمكن تقديمها فى المستقبل
وردا على سؤال حول إن كان قد تطرق فى مباحثاته بالقاهرة لعزلة إسرائيل
والتوترات مع مصر، قال بانيتا "أعربت للمسئولين فى إسرائيل ومصر عن الحاجة
لاتصالات أفضل بينهما للحفاظ على السلام فى المنطقة، فمن المهم أن بلدا مثل
إسرائيل تمثل الديمقراطية فى المنطقة أن مصر بحيويتها فى المنطقة، أن
يكونا قادرين على التواصل، والعمل على أمن المنطقة، وأمريكا ستقدم أى شىء
ممكن لمساعدة البلدين على تحقيق هذا".