الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 - 21:56
اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة
كتب يوسف أيوب
توصلت إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) براعية مصرية
اليوم الثلاثاء، إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، وأكدت مصادر
مطلعة من المخابرات العامة المصرية لـ "اليوم السابع" أن تنفيذ الصفقة
سيكون خلال اليومين المقبلين، ما بين برلين والقاهرة، بعد أن يصادق مجلس
الوزراء الإسرائيلى على تفاصيلها.
وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق بأن تفرج إسرائيل عن 1000 أسير فلسطينى
لديها مقابل أن تقوم حركة حماس بتسليم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط،
موضحا أن تل أبيب استجابت للطلب المصرى بالإفراج عن 1000 سجين فلسطينى
آخرين ضمن الصفقة كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
أبو مازن.
وعلم "اليوم السابع" أن تنفيذ الصفقة سيتم من خلال مصر التى من المفترض أن
تتسلم شاليط من حركة حماس لتعيد تسليمه إلى إسرائيل بعد الإفراج عن الأسرى
الفلسطينيين.
من جهة أخرى، علم "اليوم السابع" أن الصفقة شهدت نوعا من الليونة من
الجانبين، خاصة من جانب حركة حماس التى تنازلت عن بعض مطالبها لإتمام
الصفقة، حيث دخلت الحركة فى المفاوضات الأخيرة متخذة قرارا سياسيا بحسمها،
حتى وإن كلفها ذلك التراجع عن بعض المطالب التى كانوا يتشددون بها فى
الماضى.
تراجع حماس فى بعض مطالبها فسره مراقبون برغبة الحركة فى إرسال رسالة تطمين
للغرب بنواياهم، بالإضافة إلى أن حماس أصيبت خلال الأيام الماضية بحالة من
القلق الشديد من الشعبية التى وصل إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس أبو مازن عقب قراره بالتوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف رسمى
منها بالدولة الفلسطينية، فأرادت الحركة أن تلحق بأبو مازن وإتمام الصفقة
بأسرع وقت فى محاولة للحفاظ على وضعها داخل فلسطين.
كما أن إسرائيل فى المقابل حرصت على إتمام الصفقة وإنجازها فى ضوء الأوضاع
الداخلية، والمظاهرات التى تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة
بإصلاحات اجتماعية.